يقول: (ومن هؤلاء من تراه أنت تحت سريره آخذاً بيد ابنه في الجنازة) أي: كأنه يحضر جنازة إذا مات. قال: (ومنهم من يقول: إذا مت فلا تدعوا أحداً يغسلني) نعوذ بالله، فالشيطان يضلهم فيحرمون أنفسهم من هذا الذي هو حق لكل مسلم، فالمسلم يقدم على ربه تعالى وقد غسل، فأما هو فإنه يحرم من هذا الحق، ويقول لمريديه: (إذا مت فلا تغسلوني؛ فأنا آتي من هذه الناحية وأغسل نفسي، فيأتي بعد موته شخص في الهواء على صورته فيغسله)، ويظن ذلك -أي: الذي أوصاه- أنه قد رجع، فيقولون: الحمد لله؛ إن الشيخ أمرنا بكذا، ولم نفعل به أي شيء حتى جاء هو وغسل نفسه. يقول: (وإنما هو شيطان تصور بصورته؛ ليضلهم).